
منذ بدء السجال السياسي بشأن “هبة المليار يورو” التي أعلِنت في نهاية زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، والرئيس القبرصي نيكوس خريستو دوليدس قبل أكثر من أسبوع، بدا أنّ “التيار الوطني الحر” استعاد “زخمًا” افتقده لأشهر طويلة بل سنوات، وتحديدًا منذ ما قبل انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، أو ما يحلو لـ”العونيّين” تسميته بـ”العهد القوي”، مع كلّ “الجدلية” التي ينطوي عليها هذا المصطلح.
فبعد ساعاتٍ فقط على الإعلان عن الهبة الأوروبية للبنان، أطلّ رئيس “التيار” الوزير السابق جبران باسيل في مؤتمر صحافي، رفع فيه السقف إلى الحدّ الأقصى المُتاح، مهاجمًا الحكومة على جري عادته، ومعها المجتمع الدولي برمّته، لتكرّ بعده سبحة “القياديّين العونيّين” الذين تناوبوا على الإطلالات الإعلامية والسياسية، ليكرّروا الكلام نفسه تقريبًا، في ما بدا “حملة منظَّمة” عنوانها “رفض التطبيع مع الوجود السوري في لبنان”، إن جاز التعبير.