لبنانمحليات

قبل إنقشاع دخان الإنفجار بدأ تسييس قضيتنا

نفذ تجمع أهالي شهداء و جرحى و متضرري إنفجار مرفأ بيروت وقفته الشهرية التذكيرية بعد إنقطاع ثلاثة أشهر بسبب الظروف القاهرة للحرب على لبنان و تحدث بإسمه ابراهيم حطيط مقدما إعتذلره لشهداء المرفأ عن غياب الأهالي القسري بالقول : أعتذر منكم على تقصيرنا بإقامة هذه الوقفة التي كنا أول من أسس لها و ثبتها كي لا تضيع قضيتنا في زواريب النسيان

و تابع : دعوني أبث شجون ما مر بنا لشهدائنا و ضحايانا و أجبرنا على هذا الغياب و عدم الحضور في محفلهم حيث قتلوا ظلما و عدوانا و خرجت حثامينهم و أشلاءهم من هنا من بوابة الشهداء رقم (٣) و لابد و أنهم من عليائهم يعلمون أننا تعرضنا لعدوان صهيوني غاشم قتل أطفالنا و نساءنا و شيوخنا و رجالنا و دمر بيوتنا و هجرنا بسلاح أمريكي لئيم أثم و الحديث عنه يطول.

و أضاف: ها نحن ذا نقف اليوم حيث وقفنا منذ أربع سنوات و خمسة أشهر نطالب بالحقيقة و العدالة و المحاسبة و نكاد نخطو نحو الذكرى الخامسة للمجزرة الدامية لإنفجار المرفأ و الحقيقة ضائعة و العدالة تائهة و المحاسبة حلم أحلامنا و السبب يعود لتسييس هذه القضية الوطنية و الإنسانية منذ النصف الساعة الأولى و قبل أن ينقشع دخان الإنفجار و تخمد نيرانه كان هناك من يستثمر الدماء و الألٱم و الأوجاع لإعتبارات سياسية ضيقة فحقق و حاكم و حكم حتى قبل الأجهزة الأمنية و القضائية و جند كل وسائله و منصاته الإعلامية لتسويق سرديته السياسية الحاقدة دون أن يولي أي إعتبار لمشاعر أهالي يبحثون عن فلذات أكبادهم بين الركام و المستشفيات و برادات الموتى

و أردف حطيط : بعدها توالت المشاهد بتوقيفات عشوائية الهدف منها إمتصاص نقمة الشارع و غضبه و إستمرت من إستدعاءات كنا نأمل أن تطال الجميع دون أي إستثناء لمن كانوا بسدة المسؤولية منذ دخول النيترات لحين إنفجارها و هو ما لم يحصل للأسف حتى الٱن رغم كل المستندات التي تكاد تدين البعض من وزراء و قضاة و قادة أجهزة أمنية و في جعبتنا الكثير منها و تحدثنا عن معظمها و سلمنا الأجهزة المختصة نسخا عنها حتى الإعلام نال حصة منها دون أن يتجرأ على نشرها حتى ارتقى شكنا إلى يقين أن هناك من يدير اللعبة و لا يريد الحقيقة و العدالة بل مجرد تسييس و إستهدافات سياسية مقيتة و من يقرأ التقرير الأخير لموقع الجريدة نيوز و ما فيه من سموم و تشويه للحقائق و دسائس و حقد على ألسنة المحاورين يدرك تماما ما أقول.

و تابع : بالأمس عقد إجتماع في مكتب رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود ضمه بالإضافة لقاضي التحقيق طارق البيطار و مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار بهدف الضغط على الحجار ليتجاوز القانون و حل عقدة دعوى إغتصاب السلطة بحق البيطار التي أقامها عليه مدعي عام التمييز السابق القاضي غسان عويدات و التي كانت بمثابة حبل المشنقة حول رقبة البيطار صاحب الإجتهادات المشبوهة بأنه نصف إله لا يرد و لا يخاصم و لا تكف له يد ذاك القاضي المغمور الذي إنتشى فجأة بتمجيد بعض الشارع له حتى بات أشبه برئيس حزب منه بقاضي

وتابع حطيط: هنا أوجه كلامي للقاضي طارق البيطار لأسأل ما تبقى من ضميره بعض الأسئلة : هل الشعبوية من صفات القضاة و هل توصل للحق و الحقيقة ؟ و الامام علي (ع) يقول : ما ترك لي الحق من صاحب!
وهل أتممت كل إستدعاءاتك . . و ماذا عن اشرف ريفي و بيتر جرمانس و رؤوساء الجمهوريات و الحكومات و الوزراء و قادة الأجهزة الأمنية و القضائية الباقون؟؟
وهل سمعت بمن حجز الباخرة بعدما أخذت إذنا بالمغادرة ماذا عنهم؟ و هل وصل لمسامعك أثناء التحقيق العثور على نيترات أمنيوم لدى ابراهيم الصقر في زحلة .. هل حققت معه أو إستدعيته ؟ و هل و هل الكثير الكثير من الأسئلة التي تجعل إرتيابنا بك و بمهنيتك أكثر من مشروع حضرة القاضي
اليس من حقنا كأولياء دم أن نسألك هذه الأسئلة و بين أيدينا مستندات تؤكد شكوكنا أم انت أيضا إله لا تسأل عما تفعل ؟ لا يا حضرة القاضي فشكوكنا بك و بصاحبيك مكتب الإدعاء و رئيس مجلس القضاء الأعلى و من ورائكم وصلت لحد الريبة إن لم نقل اليقين أنكم مجتمعين لن توصلونا لحقنا بالحقيقة و العدالة و هو ما سيترتب عليه تحرك بإجراءات قانونية عدة ستبدأ الأسبوع القادم .. مش نحنا اللي منتهاون بدم فلذات أكبادنا لو بدنا نموت.

و أردف : أما لمدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار نقول : نعلم مدى الضغوط التي تمارس عليك كما نعلم حقارة البعض بهذه الضغوط يريدون أن يحرجوك ليخرجوك فكن كتاريخك شجاعا نزيها لا تأخذك بالحق لومة لائم فأنت ممثلنا و المدافع عنا بالقانون و نحن كأولياء دم معك و إلى جانبك نساندك و قد حملناك أمانة دماء فلذات أكبادنا و ثقتنا كبيرة أنك لن تخذلنا و ليكن القانون ميزانك لنصل عبرك للحقيقة و العدالة و المحاسبة.

وختم حطيط قائلا: تذكير بكل ادب للمرة الأخيرة : جمعية تجمع اهالي شهداء و جرحى و متضرري إنفجار مرفأ بيروت لا يجوز أن تعامل لا بالسياسة و لا بالطائفية يا معالي وزير الداخلية أكثر من سنة و انت ترفض توقيعها و هشي عيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى