أخبار عاجلةسياسة

لقاء “سيّئ جدا” بين سلام والثنائي

يقِف قطار تأليف الحكومة في منطقة رمادية.

وحتى مساء أمس، تقاطعت كل المعلومات عند التشاؤم بسبب عدم استقرار سلام على رأي بينما كان لقاؤه الأخير بالثنائي حزب الله وحركة أمل، الأربعاء الماضي «سيئاً جداً، فهو دائم التقلّب في ما خصّ الأسماء التي يقدّمها الثنائي، وكلّما أعطوه لائحة عادَ وطالب بأخرى، واضعاً شروطاً غير مقبولة، وصلت أخيراً إلى حدّ اقتراحه بأن يختاروا بعض الوزراء ممن يحملون جنسيات أميركية» على حد تعبير جريدة “الأخبار”.

وفيما تبدو عملية التشكيل شبيهة بلعبة «بينغ بونغ» لجهة تبادُل رمي كرة التعقيدات بين أكثر من طرف، تتجه الأنظار إلى نتائج زيارة الموفد السعودي يزيد بن فرحان لبيروت بعيداً من الإعلام، حيث سيلتقي الرئيس المكلّف وعدداً من السياسيين. وتعوّل مصادر سياسية على أن تعجّل هذه الزيارة عملية التأليف، مشيرة إلى أن «ابن فرحان مستمر في اتصالاته مع القوى السياسية، وهو على تواصل دائم مع المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل الذي لم يلمس أي تشدّد سعودي في ما خصّ الحكومة أو أي شروط أو فيتوات». واعتبرت المصادر أن «ما يقوم به فريق لبناني، وتحديداً المحيط برئيس الحكومة المكلّف لدفعه إلى استبعاد الثنائي عن الحكومة أو عدم القبول بمطالبه، يجتهِد في موضوع الحكومة ويذهب بعيداً بالمغامرة، فيما الجو الخارجي لا يعكس قراراً بتعطيل العهد الجديد.”

وتؤكّد المصادر أن العقبات التي تعترض التشكيل غير محصورة بالثنائي، و«لو أن البعض يحاول تظهير الأمر كذلك»، مشيرة إلى «أن توزيع الحقائب وتسمية المرشحين مشكلة مشتركة بين سلام وجميع الكتل»، إذ يبدو أن هناك مشكلة جدية بين «القوات اللبنانية» والرئيس المكلّف الذي يبدو أنه عرض على معراب أسماء لتولي حقائب أساسية على أن تكون من حصتها، من بينها جو صدي الذي يرشّحه سلام لتولي حقيبة الطاقة.

إلى ذلك، أكّدت المصادر أن رئيس الجمهورية جوزيف عون «غير راضٍ عن طريقة سلام في التأليف، وهو أكّد عليه خلال لقائهما الأخير ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة، شرط أن تكون هذه الحكومة قادرة على أن تحكم»، ما يعني أن عون لا يريد حكومة أمر واقع تواجه القوى السياسية في مجلس النواب بما يعطّل انطلاقة العهد بحسب “الأخبار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى