عقد في التاسع والعشرين من ايار الحالي اليوم الاحد مؤتمر الحوار اللبناني_الكردي تحت عنوان ” نحو عيش مشترك ومواطنة متساوية ” باعداد من المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات ورابطة نوروز الثقافية_الاجتماعية ورابطة جين الثقافية ومساواة _ وردة بطرس للعمل النسائي .
قامت بادارة الحوار الاستاذة حنان عثمان نائب رئيس رابطة نوروز الثقافية وقدم البروفسور صلاح ابو شقرا مداخلته تحت عنوان” تاريخ العلاقات الكردية العربية والوجود الكردي في لبنان تاريخا وراهنا”
وذكر صلاح ابو شقرا أن الاكراد جماعة جردت نفسها من الحس المذهبي والطائفي ولهم الحق في تكوين دولة مستقلة وأن التدخلات الخارجية أدت الى انقسامهم السياسي الا انهم تخطوا الموبقات العصبية والمذهبية .
وتحدث عن بقاء الاكراد في لبنان فترة طويلة دون الحصول على جنسية وسببه الخلاف على التوازن الطائفي ,علما ان الاكراد قد ضحوا في سبيل لبنان فمنهم الشهيد في الجيش اللبناني حسين رمو الذي استشهد في العام ١٩٩٦ في وجه المحتل الاسرائيلي ومحمد حسين حسن من شهداء المقاومة الاسلامية في العام ١٩٩۵.
ويعود الى النسب الكردي عائلات سياسية متجذرة في لبنان منهم عائلة الايوبي في البترون والمراعبة في عكار والاسرة الجنبلاطية والتي تمثل ثلاثة ارباع الدروز في لبنان وتعود هذه العائلة الى اصول كردية وقد ساهمت في الوجهة الاصلاحية من خلال المعلم الشهيد كمال جنبلاط.
وثمانون بالمئة من الاكراد أتوا لبنان بين العام ١٩٢٤ و ١٩٤۰ وقد حصلوا على بطاقة مكتوم القيد أو قيد الدرس لفترة طويلة في حين ان الكثيرين من الاقليات الارمنية والاشورية حصلوا على الجنسية سريعا والسبب يعود الى عدم احتضان المجتمع للاقليات الكردية.
وتهميش الاكراد ليس اجتماعيا فحسب بل تم تهميشهم سياسيا ولم يتم تمثيلهم في مجلس بلدي حتى, رغم تفوق عدد الناخبين الاكراد في لبنان في العام ١٩٩٦حيث بلغ عدد الناخبين الاكراد سبعة الاف ناخبا .أما الدروز فكان عدد ناخبيهم ٤۵۰۰ وقد تم تمثيلهم بنائب ,والموارنة في طرابلس أقل من ٦۰۰۰ وتم تمثيلهم وكذلك العلويون في طرابلس .
ولا بد من الاصرار على الدفع نحو الغاء الطائفية السياسية لتأصيل سياسة التمثيل عند الجميع وتخصيص مقعد للاكراد تحت مسمى الاقليات الاسلامية على غرار مقعد الاقليات المسيحية.
للكرد الحق في المواطنة الكاملة وخاصة انهم قد خرج منهم المناضل عبد الكريم عتريس.
د. حنان الشعار
استاذة جامعية وباحثة سياسية.
