أخبار عاجلةمحليات

​هل يُعاد فتح وسط بيروت أمام جميع اللّبنانيّين؟

إستبشر اللّبنانيّون خيراً عام 2022 بعد الانتخابات النّيابيّة الأخيرة، بإعادة فتح المنطقة المحيطة بالمجلس النّيابيّ في وسط بيروت، هذه المنطقة التي ظُلِمَت كثيراً، منذ عام 2005، أي بعد اغتيال الرّئيس الشّهيد رفيق الحريري، فدفعت ثمن الوضع الأمنيّ المتردّي، واضطرّت محالها ومطاعمها إلى الإقفال، لتأتيَ تظاهرات ثورة 17 تشرين 2019، وتدفع بالسّلطات الأمنيّة إلى إغلاق المنطقة كليّاً، بالحواجز الإسمنتيّة.

بعد الانتخابات النّيابيّة من عام 2022، ظنّ اللّبنانيّون أنّ سبب إقفال منطقة وسط بيروت انتفى. وفي 26 أيّار 2022، أُزيل الحاجز الإسمنتيّ الأخير عن مداخل ساحة النّجمة، إلا أنّ الشّارع ظلّ مُقفلاً أمام الزوّار، وسمح فقط للعاملين في المنطقة بالدّخول، مع وعود بإعادة فتح منطقة وسط بيروت قريباً.
من جهة أخرى، بَقِيَ شارع المصارف في وسط بيروت مُقفلاً أيضاً، لمدّة 20 عاماً، لكن، يُطرَح حالياً إعادة فتحه، وهو ما أعلنه عدد من المسؤولين، وذلك بهدف إعادة الحياة الى وسط المدينة. فهل نشهد إعادة فتح شارع المصارف والمناطق المحيطة به قريباً؟
في هذا السّياق، يؤكّد رئيس الهيئات الاقتصاديّة محمد شقير “المُطالبة منذ فترة طويلة بإعادة فتح شارع المصارف في وسط بيروت والمنطقة بكاملها”.
ويعتبر، في حديث لموقع mtv، أنّ “هناك حظّاً أكبر اليوم لإعادة فتح المنطقة بعد الاستقرار وانتخاب رئيس للجمهوريّة، على أمل تشكيل حكومة جديدة”، لافتاً إلى أنّ “الهيئات الاقتصاديّة تنتظر الانتهاء من عمليّة التأليف، لتعود وتتحدّث مع برّي بهذا الشّأن”.
ويُشدّد شقير، على أنّ “من شأن إعادة فتح الشّوارع في وسط بيروت، تحسين الوضع الاقتصاديّ”، مُشيراً إلى أنّ “كلّ الشّعب اللّبنانيّ متفائل بعد انتخاب الرّئيس “، آملاً بـ “أن تتشكّل الحكومة بسرعة من دون عراقيل، التي ما زالت تواجه عمليّة التأليف”.
ماذا تريد الهيئات الاقتصاديّة من الحكومة الجديدة؟ يقول شقير: “نحن نُشدّد على ضرورة تطبيق القرار الأمميّ 1701 الذي يمنح استقراراً للبنان، كما نشدّد على خطّة لإعادة هيكلة المصارف”، كاشفاً عن “خطّة اقتصاديّة عملت عليها الهيئات الاقتصاديّة، وستقدّمها للرّئيس المكلّف فور تشكيل الحكومة”.

تستحقّ العاصمة بيروت عودة الحياة إليها، كما كانت منذ 20 عاماً وأكثر، هي التي دفعت أثماناً باهظة، والتي اشتاقت للحياة والازدهار، على أمل الانتهاء من تأليف الحكومة قريباً، كي تُنجز أموراً كثيرة لطالما انتظرها اللّبنانيّون، الذين يتوقّعون بأنّ موعد الفرج أتى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى