إيران ترد على تل أبيب بعد قصف منشآتها النووية: جبهة النار تُفتح على مصراعيها

بقلم: محمد دياب مرزوق – MDM News
فجر الجمعة، وفي خطوة تصعيدية غير مسبوقة، شنّت إسرائيل سلسلة غارات جوية مباشرة استهدفت منشآت عسكرية ونووية في العاصمة الإيرانية طهران ومحيطها، ما شكّل تحولًا خطيرًا في مسار الصراع الإيراني – الإسرائيلي، وفتح الباب أمام مواجهة عسكرية مباشرة تهدد بتفجير الإقليم بأكمله.
الغارات، التي نُفّذت بواسطة طائرات شبح وصواريخ دقيقة، استهدفت بحسب مصادر أمنية إيرانية:
• مركز تطوير أجهزة الطرد المركزي قرب “نطنز”.
• منشأة أبحاث عسكرية قرب طهران مرتبطة بالبرنامج النووي الدفاعي.
• مواقع لوجستية تابعة للحرس الثوري.
هذه الضربة جاءت بعد فشل المفاوضات الأميركية – الإيرانية التي كانت تجري بوساطة أوروبية لإحياء الاتفاق النووي، في وقت كانت طهران تشترط رفعًا حقيقيًا للعقوبات، وهو ما رفضته إدارة واشنطن، ما فتح الباب لتصعيد ميداني بديل.
⸻
رد طهران مساء الجمعة: الصواريخ تضرب تل أبيب
مساء اليوم نفسه، وفي توقيت محسوب، ردّت إيران بصواريخ باليستية متوسطة المدى استهدفت تل أبيب ومحيطها، في أول ضربة صاروخية مباشرة تنفّذها طهران من أراضيها على الداخل الإسرائيلي.
وزارة الدفاع الإيرانية أعلنت أن العملية جاءت تحت عنوان “الوعد الصادق3”، مؤكدة أن الضربة “استهدفت مراكز قيادة عسكرية ردًا على قصف منشآتنا النووية”، ومضيفة:
“أي استهداف لأمن إيران القومي سيُقابل بردّ مباشر وموجع، من دون وسطاء”.
الصواريخ، والتي تجاوز عددها 200، اخترقت منظومة “القبة الحديدية” جزئيًا، وسقط بعضها في مناطق مفتوحة في تل أبيب، فيما تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن إصابة مبانٍ ومقتل 3 مستوطنين واصابة 172على الأقل، دون تأكيد رسمي نهائي.
⸻
انتهاء مرحلة… وبداية مرحلة جديدة
هذا التصعيد كشف أن مرحلة “المعركة بين الحروب” انتهت، وأن طهران لم تعد ترى في الرد غير المباشر كافيًا، خصوصًا حين يُستهدف عمقها النووي والعسكري.
الرد الإيراني حمل أكثر من رسالة:
• ردع إسرائيل عن تكرار الضربات داخل الأراضي الإيرانية.
• فرض معادلة نووية ميدانية: من يقترب من برنامجنا، سندمّر منشآته.
• إبلاغ واشنطن بأن البديل عن الدبلوماسية لن يكون صمتًا، بل حربًا.
⸻
ماذا بعد؟
إسرائيل باتت أمام معادلة خطيرة: هل ترد على الرد، وتذهب إلى مواجهة إقليمية مفتوحة؟
أم تكتفي بـ”ضبط الخسائر” واحتواء التصعيد، خصوصًا مع الضغط الأميركي لتفادي انفجار حرب شاملة في الشرق الأوسط؟
من جهة أخرى، تسعى طهران إلى تثبيت خطوط حمراء استراتيجية تقول فيها بوضوح:
“نحن مستعدون لدفع الثمن، لكن لن نسمح بعد الآن باستباحة سيادتنا النووية”.
الشرق الأوسط دخل رسميًا مرحلة جديدة: ما فوق الحرب بالوكالة… وما دون الحرب الشاملة.
أما الأيام المقبلة، فهي رهن بردّ تل أبيب واختبار الإرادات.