
على بُعد أقل من سنة من الاستحقاق البلدي، ترزح اليوم مدينتنا بيروت تحت وطأة الأزمة والإهمال المتفاقم، في ظل غياب شبه تام لدور البلديّة على الأرض؛ وبينما تستقبل مدينة بيروت اليوم أعدادًا كبيرةً من أهلها المغتربين، يعلو في الأروقة الداخلية للمجلس النيابي كلامٌ عن مشروع تقسيم محتمل لبلديّة العاصمة لتصبح بلديّتان لبيروتين مختلفتين؛
إننا في “بادر”، كحركة سياسيّة، نرفض رفضّا قاطعًا مفهوم التقسيم أولاً، وأي محاولة لهدم الوحدة الوطنية ثانيًا؛ ونحمّل نوّاب بيروت مُجتمعين مسؤوليّة تمرير هذا المشروع، كما نحمّلهم مسؤوليّة التداعيات الخطيرة التي ستنتج عن طرحه في مجلس النوّاب؛ ونطالبهم بالتركيز على إعادة حق المجلس البلدي المنتخب في صلاحياته التنفيذية، بدلاً من الذهاب في هذا المشروع التقسيمي.
إن الجهود التي بُذلت ولا تزال تُبذَل حتى اليوم في اتجاه التغيير، سواء من خلال المؤسسات الرسميّة أم من خلال المبادرات الأهليّة، تلوح ثمارها في الأفق، ولن يكون آخرها التغيير الآتي في الانتخابات البلديّة؛
إن المسؤولية الكبرى اليوم تقع على كاهل البيارتة مجتمعين، فخياراتهم للمجلس البلدي القادم ستكون نقطة فاصلة في مصير مدينتهم، وواجبنا جميعاً أن نُضافر الجهود للتصدّي لهذا المشروع ولأي مشروع تقسيمي آخر، لتبقى بيروت العربيّة عاصمة الثقافة والصمود، لتبقى “بيروت الكُبرى”.
المكتب الإعلامي لحركة بادر
بيروت في ٢٠٢٢/٧/١٣