الرئيسان الأميركي والصيني على الهاتف لأكثر من ساعتين
![](https://mdmnews.org/wp-content/uploads/2022/07/رئ-1.jpg)
أجرى الرئيس الأميركي، جو بايدن، خامس اتصال هاتفي، استمر لأكثر من ساعتين، مع نظيره الصيني شي جين بينغ، وسط مخاوف متزايدة بخصوص زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي المحتملة لتايوان.
وأوضح مسؤولون أميركيون أنّ الاتصال تناول موضوعات واسعة بينها العملية الروسية في أوكرانيا، وهي ما لم تندد به الصين بعد.
ويرى مسؤولون أميركيون أن تبادل الآراء، في جوهره، فرصة أخرى لإدارة المنافسة بين أكبر اقتصادين في العالم خاصة وأن علاقاتهما غير مستقرة بسبب التوتر بشأن تايوان ذات الحكم الديمقراطي والتي تعهد شي بإعادة توحيدها مع البر الرئيسي، بالقوة إذا لزم الأمر.
وأصدرت بكين تحذيرات متصاعدة بشأن تداعيات زيارة بيلوسي لتايوان إذا حدثت، وهي خطوة ستكون استعراضًا كبيراً، إن لم يكن غير مسبوق، للدعم الأميركي للجزيرة التي تقول إنها تواجه تهديدات عسكرية واقتصادية صينية متزايدة.
ولا تقيم واشنطن علاقات رسمية مع تايوان وتتبع سياسة “صين واحدة” التي تعترف ببكين وليس تايبه دبلوماسيا. لكنها مُلزمة بموجب قانون الولايات المتحدة بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها، وتزايد الضغط في الكونغرس لتقديم دعم أكثر وضوحا لها.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين يوم الأربعاء “يتعلق الأمر بالإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة مع رئيس الصين، وهي إحدى العلاقات الثنائية الأكثر أهمية لدينا، ليس فقط في تلك المنطقة لكن في أنحاء العالم لأنها تتعلق بأمور كثيرة”.
ونقلت رويترز عن أحد المطلعين على التحضير للاتصال الهاتفي إن إدارة بايدن تعتقد أن التواصل بين الزعيمين هو أفضل طريقة لتقليل التوتر حيال تايوان.
وأوضح الشخص الذي اطلع على التحضير للاتصال أن بايدن رغب كذلك في مناقشة قضايا المناخ والمنافسة الاقتصادية، إضافة إلى فكرة وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي لمعاقبة موسكو على حربها في أوكرانيا، وهي قضية أثارتها وزيرة الخزانة جانيت يلين مع نظرائها الصينيين هذا الشهر.