كتب محمد نديم الملاح أن الإستقلال عبرة وعظة لنا وللطبقة السياسية كي نحمي وطننا من الإنهيار والانقسام في ظل أتون النيران والصراعات الدولية والإقليمية والإبادات الصهيونية للإنسان والإنسانية.
وقال: “في الذكرى الثمانين للإستقلال نستذكر تضحيات الكبار، رجال الدولة الحقيقيين والوطنيين الذين ضحوا في سبيل عزة وكرامة وطنهم و شعبهم و العيش بكرامة وحرية، فرغم الإعتقالات و رغم النفي ورغم الضغوطات والترهيب إلا أن الإرادة والعزيمة وصلابة المواقف كانت لها رأي آخر و كانت لها ما أرادت “.
أضاف: “إنه ليحزننا اليوم و بعد مرور ثمانين عام على الإستقلال والأوضاع الداخلية الحاصلة في البلاد لاسيما الوضع الإقتصادي والمعيشي والأمني، والفساد المستشري نتيجة الزبائنية السياسية الذين استبدلوا الإنتداب الفرنسي بالإنتدابات خارجية و أقليمية والتي أعادت اللبنانيين إلى عهد الإنتداب كي يظلوا تحت وصاية لتحصيل المكاسب السياسية والمراكز الحاكمة والمتحكمة على حياة الناس ولقمة عيشهم وقرارهم الحر.
نحن نعيش اليوم أزمة حقيقية وجودية للبنان إن لم يتم تداركها فعلى الدنيا السلام، لذا على الجميع تحمل مسؤولياته. “
واعتبر الملاح ان الجيش والأجهزة الأمنية رغم الحالة الاقتصادية الصعبة وغيرها من الأوضاع التي تعصف في البلاد يعملون من جسدهم الحي في سبيل إنقاذ لبنان من الانهيار والانحلال.
وختم: “ليكن جوهر الإستقلال عبرة للبنانيين والطبقة السياسية وموعظة لهم، فعلى اللبنانيين التضامن والوحدة والإتفاف كما إلتف الشعب منذ ثمانين عاماً حول بعضهم البعض نابذين كل اشكال التبعية والتخلف والتعصب والطائفية والمذهبية للحصول على مطالبهم، وعلى من يتحكمون بمفاصل الحياة السياسية الإقتداء بوطنية رجال الإستقلال ليتواضعوا وليضعوا خلافاتهم السياسية جابناً في سبيل إنقاذ لبنان من الإنهيار وذلك عبر انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة، التي تحظى بثقة اللبنانيين وعدم التذاكي على البعض هي اولى خطوات الطريقة الصحيحة للإستقلال . “
الأمين العام المساعد لـ”منبر الوحدة الوطنية”
