ماذا عرض الأميركيّون؟ وعلى ماذا يوافق لبنان؟
![](https://mdmnews.org/wp-content/uploads/2022/08/ام.jpg)
يراهن الأميركيون على حاجة لبنان لتوقيع اتفاق ترسيم الحدود، وحاجة رئيس الجمهورية ميشال عون لتحقيق آخر إنجاز في عهده. وتقول مصادر ديبلوماسية لـ “المدن” إن ضغطًا دوليًا يحصل في سبيل الوصول إلى الاتفاق قريبًا. وهنا تفيد مصادر لبنانية أن هوكشتاين كان واضحًا في رفض ممارسات حزب الله. لكن مصادر أخرى تقول إن نشاط الحزب عينه هو الذي دفع الأميركيين إلى تكثيف حركتهم والضغط على الإسرائيليين.
لدى الدخول في تفاصيل المباحثات، تقول المصادر إن الوسيط الأميركي عاد إلى طرح حصول لبنان على الخطّ 23 إضافة إلى حقل قانا. وبدا مقتنعًا بأن هذا الخط هو الأنسب لإنفاذ الاتفاق. لكنه نقل في المقابل مطالبة إسرائيلية بعدد من النقاط داخل البلوك رقم 8. هنا أعلن المسؤولون اللبنانيون رفضهم الكامل لذلك، معتبرين أنه لا يمكن منح إسرائيل مثل هذا الأمر للحفاظ على ماء وجهها، طالما أن الوسيط لا يرى في هذه المساحة التي يطالب بها الإسرائيليون في الحقل رقم 8 أي أهمية، فلماذا يطالب بها الإسرائيلي، إذًا؟
عند هذه النقطة، اعتبر الوسيط الأميركي أنه يرمي كل المقترحات التي تتعلق بتبادل الحقول، أو بالمطالبة الإسرائيلية بمساحة من البلوك رقم 8، أو بما يحكى عن شركة دولية تعمل على التنقيب وتتولى دفع العائدات. لذا تصبح هذه المقترحات غير قائمة.
لكن على ماذا يوافق لبنان؟
كان الجواب موحدًا، وفق “المدن”: لبنان يطالب بالخطّ 23 كاملًا مع حقل قانا. ومن دون ذلك لا إمكانية لأي حل. مع العلم أن هذا الاقتراح كان قد رفضه الإسرائيليون. وتضيف المصادر أن الوسيط الأميركي قال هنا إنه سيبحث في الأمر مجددًا مع الإسرائيليين، لمعالجة هذه النقاط العالقة على أن يعود بالجواب إلى لبنان.