درس مهمّ من وائل كفوري… بلا “ستّ” وبلا “بنت”
يقدّم الفنّان وائل كفوري، من خلال فيديو كليب أغنيته الجديدة “ستّ الكلّ” درساً مهمّاً، هو نفسه الذي قدّمه من خلال كليب أغنيته “البنت القويّة”.
لا يعتمد كفوري، في أغنياته المصوّرة، على إنتاج ضخم. ولا ترافقه صبيّة جميلة ترقص أو تتمايل أو تجمعهما مشاهد حبّ، كما بات معتمداً في الغالبيّة الساحقة من الأغنيات المصوّرة. هو يظهر في “ستّ الكلّ” من دون “الستّ”، بل يغنّي لها، ترافقه كاميرا مع إنتاج متواضع وبكلفة زهيدة، ومع ذلك يحقّق الكليب انتشاراً كبيراً ويُشاهَد بكثافة على “يوتيوب”.
وإذا كان كفوري لا يُكثر من الأغنيات المصوّرة فهو كسر القاعدة في العامين الأخيرين، مع أغنية مصوّرة في كلّ سنة، وقد حقّق كليب “البنت القويّة” انتشاراً كبيراً أيضاً، علماً أنّه صوّره مع أصدقائه، وأيضاً من دون حضور نسائي، فلم تظهر “البنت”، تماماً كما لم تظهر “الستّ”.
أمّا الدرس الذي يقدّمه كفوري فهو الحاجة الى الخروج من الأغنيات المصوّرة التي تتشابه، الى كليب بسيط يظهر الفنّان الى حدٍّ كبير على طبيعته، من دون حاجة الى جهدٍ تمثيلي قد لا يجيده بعض الفنّانين، ويصل مع ذلك بطريقة أسرع الى قلوب المشاهدين وعيونهم وآذانهم، ما دامت الأغنية جميلة والفنّان محبوب.
