هل تبلّغ لبنان أي موقف إسرائيلي جديد بشأن ترسيم الحدود؟
نقلت وكالة أنباء “الأناضول” عن مصدرٍ سياسي لبناني رفيع المستوى قوله، اليوم الإثنين، إنّ “بيروت لم تتبلغ أي موقفٍ بشأن اتفاق مُرتقب لترسيم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي”.
ويأتي تصريح هذا المصدر تعليقاً على ما أوردته قناة إسرائيلية، الأحد، حول معطيات إيجابية بشأن اتفاق مُحتمل في إطار ملف الترسيم، يتضمن تنازلاً إسرائيلياً عن مقطع داخل البحر مقابل تنازل لبناني عن منطقة أكثر قرباً من الشاطئ.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الإثنين، إنه “يأمل ألّا تضطر إسرائيل للدخول في حربٍ مع لبنان، لأن ذلك سيُشكل مأساة للدولة اللبنانية ومواطنيها”.
وفي حديثٍ عبر إذاعة “103fm.maariv” الإسرائيلية، أضاف غانتس: “أعتقد أنه في المستقبل، ستكون هناك منصة غاز من طرفنا ومنصة في الطرف اللبنانية”.
ورأى غانتس أن أي هجوم يشنّه “حزب الله” على منصة نفطية إسرائيلية، سيؤدي إلى معركة قد تمتد لأيام عديدة، ومن الممكن أن يتطور ذلك إلى حملة عسكريّة.
وأضاف: “مستعدون للتوصل لاتفاق مع الحكومة اللبنانية بشأن الحدود البحرية، ونأمل ألا يجرّنا حزب الله إلى صراعٍ مُسلّح”.
استنفارٌ عسكري
وأمس الأحد، نقلت قناة “الميادين” عن وسائل إعلام إسرائيليّة قولها إن “هناك حالة استنفار من الدرجة القصوى عند الحدود الشمالية مع لبنان”، مشيرة إلى أنّ “هذا الأمر سيستمرّ في الأيام القريبة”.
وأشارت وسائل الاعلام الإسرائيلية إلى أن “سبب الاستنفار هو الخشية من مُحاولة حزب الله تنفيذ عملٍ عدواني قبيل التوقيع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل”.
مسؤول إسرائيلي يدخل نفقاً لـ”حزب الله”
في غضون ذلك، اعتبر رئيس البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) ميكي ليفي، الأحد، أنّ اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الاقتصادية بين إسرائيل ولبنان هي في مصلحة البلدين، مشيراً إلى أن الطريق لتحقيقها هو من خلال مفاوضات مفتوحة بين البلدين.
