بيرم: المقاومة لن تألو جهداً في سبيل استعادة الحقوق المسلوبة
نظّمت الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، لمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين وقفة تضامنية إحتجاجية على احتجاز سلطات الإحتلال الإسرائيلي جثامين شهداء فلسطينيين ولبنانيين وعرب في الثلاّجات ومقابر الأرقام، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الحمراء – بيروت، شارك فيها وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في لبنان فتحي أبو العردات على رأس وفد من قيادات المنظمة والحركة في بيروت، رئيس الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني محمد صفا وفاعليات.
بداية، تلا الأمين العام لمركز الخيام حسيب عبد الحميد مذكرة تؤكد ان “ما يحصل هو جريمة إسرائيلية بحق جثماين الشهداء الطاهرة”، ومطالبة اللجان الدولية بـ”التحرك لإنهاء هذه الجرائم الإسرائيلية”.
وقال:”اسرائيل تعتقل جثامين اكثر من 361 شهيدا، 256 في مقابر الارقام من جثامين الفلسطينين و اللبنانيين والعرب من العام 1967 خلال الحروب والمواجهات او في السجون، و104 في الثلاجات منذ العام 2015 وجثامين 8 اسرى شهداء, أنيس دولة (1985) عزيز عويسات (2018) ومن بينهم 9 اطفال و3 شهيدات. وان احتجاز الجثامين يتنافى مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان وقواعد التعامل مع جثامين الحروب التي ينص عليها القانون الدولي الانساني وتنتهك الحق في الكرامة والحق في الحياة الاسرية والحرية الدينية والسياسية والثقافية. عقوبة جماعية تحظرها اتفاقيتي جينيف الثالثة والرابعة واعتقال الجثامين، ورفض الافصاح عنها يرمي الى جريمة الاخفاء القسري”.
وتابع: “تعتبر اسرائيل اكثر مركز عالمي لتجارة الاعضاء البشرية بشكل غير قانوني، في سرقة الاعضاء، واستخدامها في معالجة المرضى واشدها خطورة انشاء بنك الجلد الاسرائيلي عام 1985 لمعالجة الجنود الاسرائيلين الذين اصيبوا بحروق”، لافتا الى ان “الطبيبة الاسرائيلية ها دنيز فايس تقول انها شاهدت كيف كانوا يأخذون اعضاء من جسد فلسطيني، قرنيات وجلد وصمامات قلبية، جريمة من افظع الجرائم في التاريخ البشري تضاف الى سجل الكيان الاسرائيلي الغاصب في اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء”.
وختم: “نطلق الصرخة عاليا من امام اللجنة الدولية للصليب الاحمر مع اللجنة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء مطالبين المجتمع الدولي بكل هيئاته ومؤسساته، بالتدخل العاجل والاشراف الدولي على المقابر الاسرائيلية المحتجزة فيها جثامين الشهداء: بنات يعقوب، مقبرة لضحايا العدو، مقبرة ريفيديم، وشحيطة وغيرها وتسليم الجثامين لعائلاتهم حتى يتم تشييعهم و دفنهم حسب التعاليم الدينية وحفظ كرامتهم”.
من جهته تحدث بيرم وأكد “حق الشعوب بالمقاومة وحقها باستعادة جميع الأسرى والمعتقلين، وكذلك جثماين الشهداء من مقابر الأرقام”، واعتبر ان “الشعوب الحرة لا تقبل ان تكون هناك مقابر أرقام في كيان الاحتلال”، وشدد على انها “ليست مقابر أرقام، انما جنات لشهداء ضحوا بحياتهم دفاعاً عن القضية والحرية والعدالة، وفي سبيل دحر الاحتلال، وعلى ان المقاومة لن تألو جهداً في سبيل استعادة الحقوق المسلوبة وفي مقدمها تحرير الارض والأسرى وجثماين الشهداء”، مؤكدا “الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني”.
اما ابو العردات فأشار الى ان “لقاء اليوم هو من اجل قضية عادلة هي فلسطين وشهدائها الذين ينتمون الى كل أطياف الأحرار في العالم العربي والإسلامي”، وطالب بان “يتم الافراج عن جميع الجثماين سواء في ثلاجات الموت أو في مقابر الأرقام حتى تستقيم الامور وترتاح النفوس”، واعتبر ان ما “يحصل يتناقض مع الأعراف والمواثيق الدولية”، داعيا المجتمع الدولي والهيئات الدولية الى “الأفراج عن الأسرى على اعتبار أنهم مقاومين كانوا يدافعون عن أرضهم ووطنهم”.
من جهته، اشار ممثل الحزب الشيوعي اللبناني عضو اللجنة المركزية للحزب سلام أبو مجاهد الى ان “الحزب الشيوعي قدم العشرات من الشهداء من اجل القضية الفلسطينية ولم تقتصر على المقاومين فيها بل على القيادات الشيوعية”، وعدد أبرز أسماء شهداء الحزب الشيوعي خلال الاجتياح الإسرائيلي وبعد اطلاق جبهة المقاومة الوطنية، معاهداً الحضور “البقاء على العهد حتى إعادة جميع الأسرى وجثماين الشهداء الى ديارهم”.
وفي الختام تم تسليم المذكرة الى ممثلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لين حماصني.