والدة ويليام نون ….مش راح نسكت

كتب ربيع العمري في MDMNews

أبدأ كتابة مقالتي بقول الله عز وجل حين قال:ولا تحسبن الله غافلا” عما يعمل الظالمون،إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار.
صرخة والدة الموقوف ويليام نون بأنها لن تسكت عن مطالبتها بمحاسبة من قتل إبنها هي صرخة كل لبناني شريف،وكل أم مفجوعة على خسارة فلذة كبدها،في وجه منظومة مجرمة دمرت لبنان وقضت على أمنيات شعبه الذي أراد الحياة،فلا بد للقدر أن يستجيب يوما”.
لم يعد مقبولا”السكوت على الظلم والفساد في كل الإدارات العامة والمؤسسات.
من غير المسموح التعرض لكرامات الناس من قبل اشخاص في مواقع السلطة،والذين يفترض محاسبتهم وليس حمايتهم،إضافة” إلى المنتفعين الذين لا يقلون خطورة” عنهم.
الدولة العاجزة عن توقيف القتلة والمجرمين سواء في تفجير مرفأ بيروت،أو المسؤولين عن تجويع الناس من خلال سياستها،مقابل توقيف أهالي شهداء طالبوا بمحاسبة من كانوا على معرفة بوجود تلك المواد التي قتلت أبنائهم غير جديرة بالإحترام.
أمام هذا الواقع الأليم،ووصول سعر صرف الدولار إلى عتبة ال 50000 ليرة يوم أمس،ولا أحد يضمن أن هذا المستوى سيشكل محطة يستريح عندها،لأن كل المؤشرات توحي بأن الدولار سيستمر في الإرتفاع وقد نصل إلى 6 أرقام في الأسابيع والأشهرالمقبلة…من يدري،خصوصا” أن مصرف لبنان لم يعد قادرا” على التدخل من أجل تهدئته وعدم ارتفاعه.
نعم،المشكلة لم تعد بوجود الفاشلين والفاسدين في مراكز المسؤولية، بل بمشاركة المنتفعين أيضا”.