خاص MDM News

اتحاد العائلات البيروتية ضرورة وحاجة. ….مسؤولية وأمانة

كتب ربيع العمري في MDM News

اليوم جلسة لمجلس الوزراء،وغدا” جلسة لمجلس النواب،ولا شيء تغير في المشهد السياسي،في الأولى دعوة إلى اجتماع أبرز البنود على جدول أعمالها ملف الكهرباء،ولا حل لأزمة أصبحت كأبريق الزيت في بلد تعجز فيه العصابة الحاكمة ومعها أحزاب السلطة على تأمين ساعة كهرباء في اليوم،وفي الثانية جلسة لن تأتي برئيس جديد للجمهوري وستكون كسابقاتها.
وفي العودة إلى استحقاق انتخابات اتحاد العائلات البيروتية الذي تحدد موعده الشهر المقبل،جاء في ظروف استثنائية تمر فيها البلاد،انعكست على أوضاع الناس بشكل مأساوي،ومعه بدأت التحضيرات بعقد اللقاءات وإجراء الاتصالات،بين المعنيين في العائلات المدرجة أسمائهم على لوائح من يحق لهم المشاركة في هذا الاستحقاق والفعاليات البيروتية من رؤساء حكومات سابقين،ونواب حاليين،ورؤساء الاتحاد السابقين،والجمعيات الأهلية،وآخرها اللقاء الذي سيعقد مساء اليوم في مطعم عروس البحر والذي يأتي استكمالا” للجلسة التي حضرها عدد محدود منذ أيام.
انتخابات الاتحاد هذه المرة ليست كتلك التي جرت سابقا”، بسبب عدة عوامل،أبرزها غياب قوى سياسية كانت وراء وصول عدد كبير من أعضاء الهيئة الإدارية والمجالس البلدية،وأوضاع اقتصادية غير مسبوقة انعكست فقرا” وقهرا” وجوعا”وهو ي حياة الناس اليومية.
الترشح لأي انتخابات،سواء كانت عائلية أو بلدية أو نيابية،حق مشروع لأي شخص كان،تنطبق عليه مواصفات الأهلية،ولكن وأمام هذه الكارثة التي تعصف بالبلاد،لا بد من معرفة أن المسؤولية أمانة ويحاسب عليها الإنسان يوم يعرض أمامه كشف الحساب،لا بنية أن يقال له دولة الرئيس،ومعالي الوزير،وحضرة النائب،وسعادة المدير،واللائحة تطول.
يروى أن زوجة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه،دخلت عليه عقب توليه الخلافة فوجدته يبكي،فقالت له: الشيء حدث؟ قال:لقد توليت أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم،ففكرت في الفقير الجائع والمريض الضائع والعاري المجهول والمقهور والمظلوم والغريب والأسير والشيخ الكبير،وعرفت أن ربي سائلي عنهم جميعا” فخشيت فبكيت.
هذا عمر الذي بشره الرسول بالجنة،ومن يسعى لتولي مركز مسؤولية اليوم.
بيروت اليوم حزينة،بسبب الوضع الذي هي عليه اليوم من جهة،وبسبب هجرة أبنائها من جهة أخرى،وهم الذين أصبحوا فيها غرباء،يأتون إليها يوميا” في الصباح،ومن ثم يغادروها إلى منازلهم في المساء.
أخيرا”،لو لم تكن بيروت مدينتي لاخترت بيروت مدينة لي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى