خاص MDM News

أنين قلم

كتَبت سحب في MDM News
نحن جيل عاش لبنان الازدهار ما قبل ال 75؛لبنان سويسرا الشرق، الذي توج على عرش جمال الكون، لبنان الذي كنا نحتفل باستقلالها بالفرح و الأناشيد، لبنان مهرجانات بعلبك، لبنان صباح و فيروز و الرحابنة، لبنان صوفر مصيف الأمراء و بحمدون و عاليه.لبنان في أعياد الميلاد و رأس السنة كما في رمضان الكريم وعيد الأضحى: تبادل الزيارات و التهاني،احيانا عدة دقائق فقط في كل بيت، لأن البيوت كثيرة و الاحبة ينتظرون.لبنان ثياب العيد، لبنان مستشفى العرب و منبر الفكري و الجامعي.
كان حلما جميلا ايقظتنا منه أصوات القنابل و الرشاشات.لم نكن نعي ما يحدث، اطلقنا عليها :حرب السنتين، آملين أن تنقضي باحداثها إلى غير رجعة… و اذا بها تتجدد و تأخذ مسميات …على حساب الوطن الجريح.
و بدأ النزيف، عائلات تتوجه إلى الخارج، منها يعود و منها يأمل بالعودة و قد مل الانتظار…
و توالت الأحداث ما بين إقليمية و داخلية و يا لهول ما حل بالمواطن الذي كان يترد داخل بلاده بحثا عن مكان امن و عيش كريم…و لكن لقمة العيش باتت عزيزة داخل الوطن.
و تدخل ابن البلد البار لينفذ ما تبقى من أشلاء وكن و ليبني الحجر و البشر.و كان له ما اراد، فازدهرت البلاد و اطمأن العباد….و لكن إلى متى ؟
لقد أبت يد الشر الا أن تسرق مستقبل الوطن فاغتالته بدون رحمة، و كان الانفجار الكبير الذي هز الكيان و اعاده تدريجيا إلى حالة اللاسلم…
و انتشرت اطلفيليات في بساتين الورد فسممت الزرع و شوهت ما استطاعته من جمال.
و عادته لقمة العيش هي الوجع،ي الصرخة، هي الذل في ست الدنيا بيروت، هي طوابير الانتظار على أبواب المصارف و المحطات…
فهل من نور في نهاية هذا النفق؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى