خاص MDM News

عذرا” يا بيروت…عذرا”

كتب ربيع العمري في MDM News

في الفترة الأخيرة لعهد أسوأ رئيس في تاريخ لبنان ميشال عون كنا نحسب ما تبقى له من أيام بالدقائق والساعات،كي نصل إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية يعيد الأمل إلى جميع اللبنانيين بعد الكارثة التي حلت بهم على جميع المستويات خصوصا”لجهة الوضع الاقتصادي الذي وصلت معه معيشة الناس إلى مستويات جعلتهم في حيرة من أمرهم،حتى بدأنا نسمع بارتفاع حظوظ سليمان فرنجية الأخ غير الشقيق للرئيس السوري بشار الأسد للرئاسة،مما يجعلنا نترحم على عهد من قرر أن يأخذ شعبه في رحلة إلى جهنم.
بيروت التي كانت يوما” ست الدنيا وسيدة العواصم،نراها اليوم حزينة على حالها نتيجة الإساءة إليها من جهة،وحزنها على ما أصاب أهلها الذين أصبح معظمهم غرباء عنها من جهة أخرى.
بيروت التي كانت تصنف بأنها من أجمل المدن على المتوسط،نراها اليوم تصنف من بين أسوأ عواصم العالم من حيث مستوى العيش فيها،بوجود بلدية يجب محاسبتها على فشلها وفسادها وغياب الخدمات فيها.
من هنا أتوجه إلى بيروت الحبيبة بعبارات وجدانية قائلا” لها:
من باع أسوارك المشغولة بالياقوت
من صادر خاتمك السحري،وقص أظافرك الذهبية
من قتل الفرح النائم في عينيك
من شطب وجهك بالسكين،وألقى ماء النار على شفتيك الرائعتين
نعترف بأنا لم ننصفك. ..ولم نعذرك. ..ولم نفهمك. ..وأهديناك مكان الوردة سكينا.
أعترف أمام الله بأني أحبك يا بيروت القلب الطيب.
يا بيروت الجوع الكافر….
أعترف أمام الله بأني أحبك رغم حماقات المسؤولين عنك.
ما زلت أحبك. …
أخيرا”، وبينما نحن على مسافة أيام من انتخابات اتحاد العائلات البيروتية، أتمنى على الغيارى والمسؤولين أن يترفعوا عن الحسابات الضيقة والشعبوية،لأن المرحلة خطيرة جدا” على كافة المستويات،وأن يعلموا بأن الهيئة الإدارية المقبلة أمامها تحديات كبيرة،والغلط فيها ممنوع.
خلاصة القول،أهالي بيروت بحاجة اليوم،إلى مسؤولين على قدر المسؤولية،من أجل بقاء البيارتة في مدينتهم قبل أن تبدأ رحلة التهجير الثانية التي سبقتها إلى مناطق عرمون وبشامون،وأن يعمل الاتحاد المقبل مع نواب بيروت على استعادة حقوق أهلها في بلديتهم،لا أن يبقى الحال كما هو اليوم بحيث نجد أن معظم الموظفين والعاملين فيها من خارج المدينة،إضافة” إلى عناصر وضباط فوجي الحرس والإطفاء،وهذا ما لا نراه في معظم بلديات لبنان.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى