عالوعد…
عالوعد…
كتبت سحب في MDM News
تتقافز الكلمات في راسي،كولد شقي يرنو إلى امه،فتحتضنني بدفء حروفها، في هذا النهار الذي أشرقت فيه الشمس بعد عواصف و زلازل.و اذا بالطرقات تزهر بالمارة، يتوجهون جميعا إلى هناك… قرب البحر…
كم هي غريبة هذه الصدفة، رغم أنني لا أؤمن عادة بالصدفة، ان يجتمع هذا الاحتفال الوثني، الذي اطلق عليه اسم عيد الحب مع حادثة القرن.
و لعل فيها من الرمزية ما يستحق الالتفات اليه، ان يجتمع الحب و البغض في يوم واحد، مع تحفظي على تلك الشعارات ،من دببة و سهرات،استهلكها الغرب قبل أن يصدرها إلينا.
انا افهم الحب عاطفة سامية تنتمي إلى عالم الروح،و ليست ترابية المنشأ!
لقد اختارت يد الدم تلك، هذا اليوم، مع ما يعنيه للإنسان البسيط، العادي،لتقتل الروح وبالتالي الأمل في الاستمرار
و اذا بالناس يتواعدون كل سنة: الشاب و الصبية، الكهل و السيدة المسنة، الغني و الفقير، كلهم سواء… يلتقون، يتبادلون النظرات في شوق بعد سنين من الحجر و العزلة،يتصافحون،بل يتعانقون، في جوار الضريح كما في داخل بيت العائلة الكبير…
لقد جمعنا المصاب سنين عدة ووحد بيننا الألم و ما استطاعت نوازع الشر و لا عوامل الطبيعة ان تفرق بين الأخوة و أبناء الأسرة الواحدة.
باتت قراءة الفاتحة للرئيس الشهيد من عاداتنا الاجتماعية، هي مصدر امن في بلد بتنا نفتقد فيه ادنى مقومات العيش الكريم.
لقد توجهت إلى ضريحك دولة الرئيس،فسبقني الألوف.قرات لك ما تيسر من موقعي و انا واثقة بان ملائكة الرحمة ستنقل إليك كلماتي و كلمات أبناء هذا الوطن على صحائف من نور…
و عدت إلى البيت، حزينة بعض الشيء لكن أغنية كانت تصدح:عالوعد نكمل دربك،فرددت معها و قد عاد إلي شيئ من امل:عالوعد نكمل دربك…