زمن العدالة
![](https://mdmnews.org/wp-content/uploads/2025/02/IMG_1434.jpeg)
كتبت زينة حيدر في MDM News:
هذه السنه ليست ك غيرها هذه السنه نحن هنا لنقول لك أجمعين يا رفيق لبنان (زهق الحق وذهب الباطل) لقد تحققت العداله امام العالم أجمع
ومن قتلك ها هو يقتل كل يوم وشعبه المقاوم البطل أخذ بالثأر وانتفض بوجه الظلم والطغيان ..
تمر الأيام، وتظل ذكرى رفيق الحريري خالدة في قلوبنا. يومًا بعد يوم، نعيش في هذا الوطن الذي أحببناه وحبنا، ومع كل خطوة نخطوها، نمر بشوارعٍ كانت ذات يوم تُضاء بنور إرادته، وأمل كان يزرعه في كل زاوية
رفيق الحريري
رجلٌ سكن في قلوبنا، وتوّج بحبه كل نبضٍ في هذا البلد الجميل كيف لا نشتاق إليك؟ وأنت من أرسيت قواعد الأمل في وطن غارق في ظلمات الحرب، كيف لا نتذكر أيامك وأنت تُعيد بناء هذا الوطن الذي كان يُحتضر في زمنٍ مظلم؟ كيف لا نفتقدك ونحن في هذا الزمن الذي يعاني فيه لبنان من أزمةٍ مالية واقتصادية طاحنة، وضائقة سياسية خانقة، و تدهور اجتماعي ينهش في جسد الوطن الذي أحببته وكرست له حياتك؟
اليوم، بلدنا يغرق في أزماتٍ تلو الأخرى، والقلوب في وجع دائم من أزمات الكهرباء إلى أزمات الوقود، من البطاله
* التي تعم شبابنا، إلى الغلاء الذي ينهش قلوب العائلات هل يعقل أن لبنان الذي كنتَ تحلم أن يبقى
أرض الأمل، أرض الازدهار والكرامة، صار الآن أرض الحزن والعذاب؟ أين نحن من حلمك في بناء دولةٍ قوية، تمتلك الاستقلال والسيادة، وتعيش فيها الناس بكرامة؟ أين حلمنا من حلمك في الوحدة الوطنية التي توحدنا تحت راية الخير والطموح؟
اليوم، نحن نقف في حالة ضياع، ولكننا لن ننسى أبدًا الطريق الذي رسمته لنا ..لن ننسى أن رفيق الحريري كان أكثر من مجرد رئيس حكومة، كان رجل الأمل الذي لم ييأس يومًا، حتى في أكثر لحظات الألم. كنتَ رمزًا للأمل، وكنتَ تشدنا بإيمانك الراسخ بأن لبنان يستحق الأفضل. كنتَ تُؤمن بأن رغم الحروب والصعوبات، يبقى الحلم بالحياة الأفضل حيًا في القلوب.
قد تكون قد رحلت جسديًا، ولكن روحك حية فينا، في كل شاب وطالب وموظف وأم، في كل إنسان يرفض الاستسلام. وفي أزماتنا الحالية نذكر مواقفك، ونعاهدك أن نستمر على الطريق الذي وضعت أسسه، رغم كل الصعاب. حلمك لن يموت لأنه حلمٌ تغذى بالحب للوطن وبالعمل من أجل الناس
في كل ذكرى لاستشهادك، نشعر بشوقٍ عميق إلى أيامٍ كانت فيها الأحلام كبيرة والمستقبل أفضل. ولكننا نعلم أن الدماء التي سُفكت من أجلك كانت من أجل أن نكون اليوم أقوى، وأشدَّ عزيمة، وأكبر إصرارًا على أن نُحقق حلمك. لبنان لن يموت كما لم تُرد له أن يموت، وسنبقى نبحث عن النور في الظلمات، ونستمد قوتنا من ذكراك الطاهرة ونستمد عزمنا من حلمك الذي لم ينتهِ بعد.
كلما أضاءت شوارع بيروت، وكلما رفعنا أعيننا نحو السماء، نتذكر كلماتك، ونشعر بوجودك بيننا. رفيق الحريري أنت لم تكن فقط شهيدًا، بل كنت أيقونة أملٍ ومصير ستبقى ذاكرتك حية في قلوبنا، وسيبقى لبنان في
عيوننا، رغم كل الصعاب
نم قرير العين يا رفيق الأمل والحب